يقول الشاعر: إن قبيلة سليم قد جاءت متأهبة لقتالنا، فجئناهم بجيش لجب عظيم، فلما التقينا، وأذقناهم طعاننا. فر منا بنو سليم ولم يصبروا على قتالنا، وطار بنو عامر في إثرهم متفرقين.
والشاهد في الأبيات قوله:(وطارت شعاعاً بنو عمر)، فقد عرف المسند إليه - وهو بنو عامر - بالإضافة لأنها أغنت الشاعر عن تفصيل متعذر لأفرد هذه القبيلة.
ومن تعريف المسند إليه بالإضافة لإغنائها عن تفصيل معتذر: قول قريط بن أنيف، لما أغار عليه الناس من بني العنبر، فاستنجد قومه فلم ينجدوه، فأتى بني مازن فأنجدوه (١):
لو كنت من مازن فلم تستبح إبلي ... بنو اللقيط من ذهل بن شيبانا
إذا لقام بنصري معشر خش ... عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا ...
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافات ووحدانا ...
لا يسألون أخاهم حين يفديهم ... في الغائبات على ما قال برهانا
لكن قومي - وإن كانوا ذوى عدد ... ليسلوا من الشر شيء وإن هانا!
الخش: جمع أخش: الصعب الذي لا يلين. والحفيظة: الغضب في الشيء يجب عليك حفظه، واللوثة: الضعف مع اللين. إبداء الشر لناجذيه: مثل بضرب لشدته وصعوبته. والزرافات الجماعات. يندبهم: يدعوهم.