والإطناب في الفقرة، ثم بيان أن الفقرة في العمل الأدبي جزء من صورة فنية متناسقة.
وفي تناول صور التعبير: يدرس أثر اختلاف الصور في التأثير، والقوة فيدرس صور "الإيضاح المعلن" كالتشبيه والاستعارة والمجاز والكناية والتجريد والقلب وأسلوب الحكيم والمبالغة وتأكيد المدح بما يشبه الذم والتدبيج والتهكم والفكاهة والتجاهل، وفي كل فن من هذه الفنون يدرس العمل الفني كله وأثره الأدبي، والشواهد الأدبية الكافية، كما يدرس "صور التعبير المظللة" كالرمز والإيماء والإلغاز والتورية والاستخدام.
ثم تبحث البلاغة في القطعة الأدبية، فتدرس عناصر العمل الأدبي وعلاقته ما بين اللفظ والمعنى في العمل الأدبي، ثم الصناعة المعنوية، أي مباحث المعاني الأدبية، فتدرس خصائصها المميزة لها، ومصادر إيجادها وترتيبها، وأثر العوامل النفسية والأدبية في ذلك، واختلافها في المتفننين وأثرها فيهم وعرض المعاني الأدبية وإخراجها واختلاف الأدباء في ذلك ثم دراسة الفنون الأدبية قديماً وحديثاً، وخصائص الشعر في عباراته ومعانيه وموضوعاته، وخصائص كل فن من فنونه.
ثم تدرس البلاغة الأساليب الفنية في الأدب ودلالتها على شخصية الأديب؛ ثم من حيث هي طراز في الإخراج والعرض تميز عمل الأديب كالأسلوب الرمزي والفكاهي والتهكمي في عمل أدبي كامل ومقومات مثل هذا الصنيع، ومميزاته مع الإشارة إلى الروائع الفنية من كل طراز.
ذلكم هو منهج "فن القول" الذي قال عنه صاحبه: إنه "تخطيط لمحاولة تأمل أن تظل رهن التغيير والتعديل وهدف التجديد والتحسين، يضيف إليها ويحذف منها وينسقها من تهيأت له القدرة الصادقة على ذلك،