بما ألم به من ألم الهوى والتقدير: المتنهد هو المطالب به والمسئول عنه أو التقدير: فعل به المتنهد.
ومن أغراض حذف المسند: إتباع الاستعمال الوارد، كأن تقول - لمن قال لك: إن القوم إلب عليك فهل لك أحد؟ -: "إن محمداً وإن علياً" أي: إن لي محمداً، وإن لي عليا، وذلك لأن الاستعمال الوارد هو: حذف الخبر عند تكرار "إن" وتعدد اسمها، وذلك كما في قول الأعشى:
إن محلاً، وإن مرتحلاً ... وإن في السفر إذ مضوا مهلاً
أي إن لنا في الدنيا حلولاً، وإن لنا عنها إلى الآخرة ارتحالاً، والسفر: الرفاق قد توغلوا في المضي لا رجوع لهم، ونحن على إثرهم عن قريب.
ومن حذف المسند لإتباع الاستعمال الوارد: قول الله تعالي: "قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي" فقد حذف هنا: المسند إلى ضمير المخاطبين، وذلك لأن "أنتم" فاعل لفعل محذوف دل عليه المذكور، لأن "لو" لا تدخل إلا على الأفعال.
ومنه قول حاتم الطائي:"لو ذات سوار لطمتني" فقد روى الأصمعي أن حاتماً هو ببلاد عنزة فناداه أسير لهم أن يطلقه ولم يكن مع حاتم شيء يساومهم به، فقال: أطلقوه واجعلوا يدي في القيد، مكانه، ففعلوا، ثم جاءته امرأة أمة ببعير ليفصده فقام فنحره، فلطمته، فقال لها ذلك.
المعنى: لو أن التي لطمتني أحدى الجرائر لآخذتها.
ومنه قول المتلمس يعاتب خاله الحارث بن التوءم اليشكرى؟ :
فلو غير أخوالي أرادوا نقيضي ... جعلت لهم فوق العرائين ميسما.
وما كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما.