(٢) يقصد به: أبو السعود في تفسيره. (٣) أي: الكلام صريح ليس فيه تعريض. (٤) (أل) أداة تعريف التي تدخل على النكرة فتجعلها معرفة، قسمان: الأول: الجنسية، وهي على ثلاثة أنواع: إن جاز أن يخلفها (كل) دون تجوز فهي لشمول الأفراد، نحو: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: ٢]. وإن خلفها بتجوز فهي لشمول الخصائص مبالغة، نحو: " أنت الرجل علما ". وإن لم يخلفها فهي لبيان الحقيقة نحو: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: ٣٠]. الثاني: العهدية، وهي على ثلاثة أنواع: العهد الذكرى، نحو: {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزَّمل: ١٥ - ١٦]. العهد العلمى، نحو: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: ٤٠]. العهد الحضوري، نحو: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]. ينظر: أوضح المسالك (١/ ١٨١)، توضيح المقاصد (١/ ٤٦٣) [لبدر الدين حسن بن قاسم المرادي ت: ٧٤٩ هـ، تحقيق: عبد الرحمن علي سليمان، الفكر العربي، ط: الأولى ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م]. (٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٣ / أ). خلاصة المسألة: قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا}: فِيهِ قَوْلَانِ: الْأَوَّلُ: الْمُرَادُ بِهِ الْإِفَاضَةُ مِنْ عَرَفَاتٍ. ثُمَّ الْقَائِلُونَ بِهَذَا الْقَوْلِ اخْتَلَفُوا في المخاطبين بهذه الآية: فَالْأَكْثَرُونَ مِنْهُمْ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أَمْرٌ لِقُرَيْشٍ وَحُلَفَائِهَا وَهُمُ الْحُمْسُ، أَمرهُمْ الله بِأَنْ يَقِفُوا فِي عَرَفَاتٍ، وَأَنْ يُفِيضُوا مِنْهَا كَمَا تَفْعَلُهُ سَائِرُ النَّاسِ. واعترض: بأن كلمة «ثمّ» تستلزم تراخي الشيء عن نفسه (لأن الإفاضة الثانية هي عين الإفاضة الأولى أي: كلاهما من عرفات) سواء عطف على مجموع الشرط والجزاء، أو الجزاء فقط [كما قال صاحب الكشف، لكن رد عليه الإمام عبد الحكيم]. .؟ وأجيب: =