(٢) عبارة الإمام الزمخشري في " الكشاف " (١/ ٢٥٣): " ويجوز أن يكون المأتى به محذوفا، بمعنى أن يأتيهم اللَّه ببأسه أو بنقمته؛ للدلالة عليه بقوله: (فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ)." فصححها الإمام السعد أثناء شرحه للنص: بأن الصواب ما ورد في نص الآية وهو: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. فرد كل من الإمامين عبد الحكيم والشهاب عليه: بأنه لا مدخلية للعلم. ثم وضح شيخنا السقا أن قصد الإمام السعد هو تصويب نظم الآية فقط، ولم يقصد بهذا التصويب إدخال العلم أو عدم إدخاله. فالصواب: أنه إذا لم يُرد الإمام الزمخشري ذكر {فَاعْلَمُوا} لعدم تعلق المعنى بالعلم، فليقل: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} بدون فاء وبفتح الهمزة كما هو نص الآية، وليس: (فإن الله) بالفاء وكسر الهمزة؛ لأن ذلك يقتضي تغير نظم الآية. (٣) ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٤٣)، الدر المصون (٢/ ٣٦٣)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٨١). يقول صاحب " تفسير المنار" (٢/ ٢٠٩): " وَالْحِكْمَةُ فِي الِالْتِفَاتِ: تَنَاوُلُ هَذَا الْوَعِيدِ لِجَمِيعِ مَنْ زَلَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُخَاطَبِينَ فِي الدُّخُولِ فِي السِّلْمِ وَالْمَنْهِيِّينَ عَنْ ضِدِّهِ وَمَنْ زَلَّ مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوْ هِيَ: الْإِيذَانُ بِأَنَّ الزَّالِّينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ شَرَفَ الْخِطَابِ الْإِلَهِيِّ." [لمحمد رشيد رضا ت: ١٣٥٤ هـ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١٩٩٠ م]. (٤) ينظر: مدارك التنزيل (١/ ١٧٦)، فتح القدير (١/ ٢٤٢)، روح المعاني (١/ ٤٩٣)، إعراب القرآن وبيانه (١/ ٣٠٨). (٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٩ / ب).