الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين ...
أما بعد ...
فإن من أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي وتحقيقي لهذا الجزء من حاشية الشيخ إبراهيم السقا على تفسير الإمام أبي السعود:
١ - اهتمام العلماء البالغ بكتاب الله وشرحه، حتى كثرت التفاسير حوله، ثم اهتموا بشرح هذه التفاسير حتى كثرت الشروح والحواشي على هذه التفاسير، ولم يوجد كتاب كالقرآن الكريم حظى بهذه العناية الفائقة، ولا عجب فهو الكتاب المعجز الخالد منقطع النظير.
٢ - جمع الشيخ السقا في هذه الحاشية عدة حواش قيمة جدا ونافعة، وجمع أكثر ما قيل من آراء وأقوال في المسألة الواحدة مما جعلها كالموسوعة النحوية، فوفر بذلك جهدا كبيرا على طالب العلم.
٣ - تناول الشيخ السقا بالشرح والتفصيل كل ما عرض في تفسير الإمام أبي السعود من مسائل بلاغية أو فقهية، واهتم بتخريج أحاديثه وقراءاته وأشعاره.
أما أهم التوصيات التي أوصي بها:
١ - تحقيق ما لم يحقق من مخطوطاتنا القيمة، التي تحتوي على كثير من الكنوز العلمية.
٢ - طبع ما لم يطبع من المخطوطات المحققة، وإعادة طبع ما طبع بدون تحقيق علمي، بعد تحقيقه تحقيقا علميا سليما.
وفي الختام أحمد الله حمدا كثيرا طيبا، أن وفقني في إتمام هذه الدراسة، وأسأله تعالى أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، وأن يتقبله مني بقبول حسن، وأن يغفر ما كان من خطأ أو تقصير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.