الأول: قيمة التفسير الجليل الذي حشيت عليه، وهو تفسير الإمام أبي السعود، وقد سبق بيان أن هذا التفسير قد جمع ما في تفسيري (الكشاف)، و (أنوار التنزيل)، وزاد فيه صاحبه زيادات حسنة من تفاسير (الجامع لأحكام القرآن)، و (الكشف والبيان)، و (معالم التنزيل)، وقد يسرت هذه الحاشية فهم هذا التفسير الجليل، ووضحت غامضه، وحلت مغلقاته، لاسيما وعبارته صعبة في بعض المواضع تحتاج إلى فك وتحليل.
أما الأمر الثاني الذي استمدت هذه الحاشية قيمتها العلمية منه: فهو الحواشي الكثيرة التى اعتمد عليها المصنف في وضعه لهذ الكتاب، وهي حواشي عظيمة في بابها، متميزة بكثرة المصادر التى رجع إليها مصنفوها في شتى العلوم من تفسير وحديث ولغة وفقه وعقيدة وغيرها الكثير.
وقد تضمنت هذه الحواشي كثيرا من الشروح التفصيلية الدقيقة لأغلب ما ورد في هذه التفاسير من مسائل نحوية وصرفية ولغوية وبلاغية، وخرجت القراءات والأحاديث والآثار والأشعار، وأضافت من التوضيحات الحسنة والفوائد والنكات واللطائف ما يتناسب مع المقام، ويزيل الالتباس.
وبذكر الشيخ السقا لتحليلات أصحاب هذه الحواشي وأدلتهم وأقوالهم في المسألة الواحدة، يكون قد جمع أكثر ما ذكره العلماء في هذه المسألة، مما يوفر تجميعها من المراجع المتعددة.