وقال أبو حيان في "البحر المحيط" (٢/ ٣٣٥): " وَانْتِصَابُ: ابْتِغَاءَ، عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ، أَيِ الْحَامِلُ لَهُمْ عَلَى بَيْعِ أَنْفُسِهِمْ، إِنَّمَا هُوَ طَلَبُ رِضَا اللَّهِ تَعَالَى، وَهُوَ مُسْتَوْفٍ لِشُرُوطِ الْمَفْعُولِ مِنْ أَجْلِهِ مِنْ كَوْنِهِ مَصْدَرًا مُتَّحِدَ الْفَاعِلِ وَالْوَقْتِ."(٢) ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٣٥)، الدر المصون (٢/ ٣٥٧).وقال صاحب "التحرير والتنوير" (٢/ ٢٧٣): " ومَرْضاتِ اللَّهِ: رِضَاهُ، فَهُوَ مَصْدَرُ رَضِيَ، عَلَى وَزْنِ الْمَفْعَلِ، زِيدَتْ فِيهِ التَّاءُ سَمَاعًا: كَالْمَدْعَاةِ وَالْمَسْعَاةِ."(٣) ما بين المعقوفتين سقط من ب.(٤) الذي وقف عليها بالتاء حمزة وحده، ووقف الباقون بالهاء. ينظر: الحجة للقراء السبعة (٢/ ٢٩٩)، المحرر الوجيز (١/ ٢٨٢)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٦٨)، النشر في القراءات العشر (٢/ ١٣٢) [لمحمد بن الجزري، ت: ٨٣٣ هـ، تحقيق: علي محمد الضباع، المطبعة التجارية الكبرى].وقال أبو حيان في "البحر المحيط": " فَأَمَّا وَقْفُ حَمْزَةَ بِالتَّاءِ فَيَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَقِفُ مِنَ الْعَرَبِ عَلَى: طَلْحَةَ، وَحَمْزَةَ، بِالتَّاءِ، كَالْوَصْلِ، وَهُوَ كَانَ الْقِيَاسَ دُونَ الْإِبْدَالِ. وَقَدْ حَكَى هَذِهِ اللُّغَةَ سِيبَوَيْهِ.وَالْوَجْهُ الْآخَرُ: أَنْ تَكُونَ عَلَى نِيَّةِ الْإِضَافَةِ، كَأَنَّهُ نَوَى تَقْدِيرَ الْمُضَافِ إِلَيْهِ، فَأَرَادَ أَنْ يُعْلِمَ أَنَّ الْكَلِمَةَ مُضَافَةٌ، وَأَنَّ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مُرَادٌ."(٥) النهر الماد، بهامش تفسير " البحر المحيط " (١/ ١١٨).(٦) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٨ / أ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute