للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - الأمثلة النحوية]

* أحيانا يجمل في الإعراب، كما في إعراب قوله تعالى: {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} (١)، حيث قال:

" {مِنْ حَيْثُ} متعلق بـ {أَفِيضُوا}، و {مِنْ} لابتداء الغاية، و {حَيْثُ} ظرف مكان، و {أَفَاضَ النَّاسُ} جملة فعلية في محل جر بإضافة {حَيْثُ} إليها." (٢)

* وأحيانا يتوسع جدا جدا، كما في بيان موضع (ثم) (٣) في قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} (٤).

* وكما في إعراب قوله تعالى: {أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} (٥)، حيث فصل القول جدا، وأورد أقوال كثيرة للمفسرين والنحويين. (٦)

[٣ - الأمثلة البلاغية]

* عند تفسيره لقوله تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} (٧)، قال:

" {فَمِنَ النَّاسِ} التفات من الخطاب إلى الغيبة؛ حطاً لطالب الدنيا عن ساحة عز الحضور." (٨)

* وعند تفسيره لقوله تعالى: {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} (٩)، قال:

" (حَمَلَته) أراد أنه استعارة تبعية، استعير الأخذ للحِمل، بعد أن شبه إغراء حمية الجاهلية وحملها إياه على الإثم، بحالة شخص له على غريمه حق فيأخذه به ويلزمه إياه." (١٠)


(١) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩.
(٢) صـ (٩٢) من هذا البحث.
(٣) صـ (٨٦) وما بعدها من هذا البحث.
(٤) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩.
(٥) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠.
(٦) صـ (١١٣) وما بعدها من هذا البحث.
(٧) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠.
(٨) صـ (١٣٤) من هذا البحث.
(٩) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٦.
(١٠) صـ (٢٠٠) من هذا البحث.

<<  <   >  >>