(٢) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٤ / أ).(٣) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٤).(٤) ينظر: الوسيط، للواحدي (١/ ٣١٤)، مفاتيح الغيب (٦/ ٣٦٦)، الدر المصون (٢/ ٣٧١)، روح المعاني (١/ ٤٩٤)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٩٣).وقال الإمام أبو حيان في " البحر المحيط " (٢/ ٣٥١):" {فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}: خَبَرٌ يَتَضَمَّنُ الْوَعِيدَ بِالْعِقَابِ عَلَى مَنْ بَدَّلَ نِعْمَةَ اللَّهِ.فَإِنْ كَانَ جَوَابَ الشَّرْطِ فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ عَائِدٍ فِي الْجُمْلَةِ عَلَى اسْمِ الشَّرْطِ، تَقْدِيرُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ لَهُ.أَوْ تَكُونُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ مُعَاقِبَةً لِلضَّمِيرِ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ، فَيُغْنِي عَنِ الرَّبْطِ لِقِيَامِهَا مَقَامَ الضَّمِيرِ.وَالْأَوْلَى: أَنْ يَكُونَ الْجَوَابُ مَحْذُوفًا لِدَلَالَةِ مَا بَعْدَهُ عَلَيْهِ، التَّقْدِيرُ: يُعَاقِبُهُ.قَالَ عَبْدُ الْقَاهِرِ فِي كِتَابِ (دَلَائِلِ الْإِعْجَازِ): تَرْكُ هَذَا الْإِضْمَارِ أَوْلَى - يَعْنِي بِالْإِضْمَارِ: شَدِيدَ الْعِقَابِ لَهُ-؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْآيَةِ التَّخْوِيفُ لِكَوْنِهِ فِي ذَلِكَ مَوْصُوفًا بِأَنَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ، مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَى كَوْنِهِ شَدِيدَ الْعِقَابِ. لِهَذَا؛ وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْعَذَابُ عِقَابًا؛ لِأَنَّهُ يَعْقُبُ الْجُرْمَ."
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute