(٢) صـ (٩٣) من هذا البحث. (٣) سورة: البقرة، الآية: ٢٠٧. (٤) صهيب: هو صهيب بن سنان بن مالك المعروف بصهيب الرومي، المتوفي: ٣٨ هـ، صحابي، وهو أحد السابقين إلى الإسلام. كان أبوه من أشراف الجاهليين، ولاه كسرى على البصرة، وكانت منازل قومه في أرض الموصل، وبها ولد صهيب، فأغارت الروم على ناحيتهم، فسبوا صهيبا وهو صغير، فنشأ بينهم، فكان ألكن. واشتراه منهم أحد بني كلب وقدم به مكة، فابتاعه عبد الله بن جدعان التيمي، ثم أعتقه. فأقام بمكة يحترف التجارة، إلى أن ظهر الإسلام، فأسلم - ولم يتقدمه غير بضعة وثلاثين رجلا- فلما أزمع المسلمون الهجرة إلى المدينة، كان صهيب قد ربح مالا وفيرا من تجارته، فمنعه مشركو قريش، وقالوا: جئتنا صعلوكا حقيرا، فلما كثر مالك هممت بالرحيل؟ فقال: أرأيتم إن تركت مالي تخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. فجعل لهم ماله أجمع. فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم- ذلك، فقال: ربح صهيب، ربح صهيب! وشهد بدرا وأُحد والمشاهد كلها. له ٣٠٧ أحاديث. وتوفي في المدينة. ينظر: الاستيعاب (٢/ ٧٢٦)، أسد الغابة (٣/ ٣٨)، الإصابة (٣/ ٣٦٤). (٥) الزبير: هو الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، أبو عبد اللَّه، المتوفي: ٣٦ هـ، حواريّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم- وابن عمته. أمه صفية بنت عبد المطّلب، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشّورى، أسلم وله ١٢ سنة. وأول من سلَّ سيفه في الإسلام. وشهد بدرا وأحدا وغيرهما. قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل، له ٣٨ حديثا. ينظر: الاستيعاب (٢/ ٥١٠)، أسد الغابة (٢/ ٣٠٧)، الإصابة (٢/ ٤٥٧).