(٢) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٥). (٣) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٦٩)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٥)، البحر المحيط (٢/ ٣٤٢)، الدر المصون (٢/ ٣٦٢)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٨٣)، إعراب القرآن وبيانه (١/ ٣٠٨). ويقول الإمام السيوطي في " الإتقان في علوم القرآن " (٣/ ٢٦٧) ما ملخصه: "وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ صِيغَةُ الِاسْتِفْهَامِ فِي غَيْرِهِ مَجَازًا، وَأَلَّفَ فِي ذَلِكَ الْعَلَّامَةُ شمس الدين بن الصَّائِغِ كِتَابًا سَمَّاهُ "رَوْضُ الْأَفْهَامِ فِي أَقْسَامِ الِاسْتِفْهَامِ"، قَالَ فِيهِ: قَدْ تَوَسَّعَتِ الْعَرَبُ فَأَخْرَجَتِ الِاسْتِفْهَامَ عَنْ حَقِيقَتِهِ لمَعَانٍ أَوْ أَشْرَبَتْهُ تِلْكَ الْمَعَانِي. الْأَوَّلُ: الْإِنْكَارُ، وَالْمَعْنَى فِيهِ عَلَى النَّفْيِ وَمَا بَعْدَهُ مَنْفِيٌّ؛ وَلِذَلِكَ تَصْحَبُهُ "إِلَّا" كَقَوْلِهِ: {فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [الأحقاف: ٣٥]، {وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سبأ: ١٧]." وينظر: البرهان في علوم القرآن (٢/ ٣٢٨). (٤) ينظر: روح المعاني (١/ ٤٩٣). ولقد تعددت أقوال المفسرين فيما يرجع إليه الضمير في قوله تعالى: {يَنظُرُونَ}: فمنهم من يرى أنه يرجع إلى: التَّارِكِينَ الدُّخُولَ فِي السِّلْمِ. ... ينظر: معالم التنزيل (١/ ٢٦٩)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٥)، فتح القدير (١/ ٢٤٢). ومنهم من يرى أنه يرجع إلى: الْيَهُودِ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ دِينَكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَعَ مُوسَى مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: ٥٥]. ينظر: مفاتيح الغيب (٥/ ٣٦٠). ومنهم من يرى أنه عائدٌ على المخاطبين بقولِه: {زَلَلْتُم}. ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٤٣)، الدر المصون (٢/ ٣٦٣). وللإمام الطاهر بن عاشور في هذا الموضع تفصيل حسن. ينظر: التحرير والتنوير (٢/ ٢٨١). (٥) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٩ / ب).