للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مَّسَّتْهُمُ} استئنافٌ وقعَ جوابا عما ينساق إليه الذهنُ، كأنَّه قيلَ: كيفَ كان مثلهم،

ــ

وفي (ز):

" تقول: " قد ركب الأمير" لمن يتوقع ركوبه، "ولما يركب " لمن يتوقع ركوبه أيضا، أي: ما وجد بعد ما كنت تتوقعه." (١) أهـ

وفي (ع):

" لا يخفى عليك أن كلا منهما لتوقع الفعل، فإن معنى قولك: " لما يركب "، ما وجد بعد أن كنت تتوقعه، كما أن قولك: "ركب الأمير" لقوم ينتظرون ركوبه.

فالمقابلة: باعتبار أنه يستعمل في النفي؛ لإفادة معنى تستعمل له (قد) في الإثبات." (٢) أهـ

(استئناف) عبارة (ق):

" بيان له على الاستئناف." (٣) أهـ

قال (ز):

" كأنه قيل: ما مثلهم وحالتهم العجيبة؟ فقال: مستهم إلخ." (٤) أهـ

وقال (ع):

" استئناف نحوي، سواء قدر سؤال: كيف ذلك [المثل] (٥)؟ أو لا." (٦) أهـ


(١) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥١٢).
(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٤ / ب).
وينظر: مغني اللبيب (١/ ٣٦٩)، شرح التصريح (٢/ ٣٩٦).
(٣) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٥).
وينظر: مفاتيح الغيب (٦/ ٣٧٩)، مدارك التنزيل (١/ ١٧٨)، غرائب القرآن (١/ ٥٨٩)، محاسن التأويل (٢/ ٩٦).
وجوز محي الدين الدرويش في " إعراب القرآن وبيانه " (١/ ٣١٧) كون هذه الجملة استئنافية أو تفسيرية، حيث قال: " {مَّسَّتْهُمُ} والجملة مستأنفة لا محل لها، كأن قائلا قال: كيف كان ذلك المثل وما هي ماهيته؟ فقيل: {مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ}، ولك أن تجعلها تفسيرية، وعلى كل حال لا محل لها من الإعراب."
وكونها تفسيرية هو رأي كل من الإمام أبي حيان في " البحر المحيط " (٢/ ٣٧٣)، والإمام السمين الحلبي في " الدر المصون " (٢/ ٣٨١).
(٤) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥١٢).
(٥) سقط من ب.
(٦) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٤ / ب).

<<  <   >  >>