(٢) يشرح شيخنا السقا قول الإمام البيضاوي: بأن السلم أصل في الاستسلام والطاعة، ومتفرع عليه إطلاقه على الإسلام والصلح، أي: على سبيل المجاز، ثم يقول لعل الإمام أبا السعود من أجل ذلك قال: " وقيل: الإسلام " بصيغة التضعيف، أي يضعف أن يكون ذلك معنى أصليا. (٣) أي: قراءة الأعمش. (٤) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٨ / أ - ب). (٥) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠٢). البيت من البسيط، والسلم فيه يروي بفتح السين وكسرها، وأيا ما كان فهو بمعنى الإسلام؛ لأنه قابله بالكفر، إلا أن الفتح فيما هو بمعنى الإسلام قليل. وقد رُوي البيت بلفظ " خبل " بدلا من ضلل، ولم أقف على قائله، ولم أجده إلا فيما نقله المفسرون في بيانهم لمعنى السلم في تفسيرهم لهذه الآية. ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣١٨)، الدر المصون (٢/ ٣٥٩)، اللباب في علوم الكتاب (٣/ ٤٧٤). (٦) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠٢ - ٥٠٣) بتصرف. ينظر: زاد المسير (١/ ١٧٤)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٦٨)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٣)، تفسير الآلوسي (١/ ٤٩٢). قال الإمام الرازي في " مفاتيح الغيب " (٥/ ٣٥٣): " قَالَ الْقَفَّالُ: كَافَّةً يَصِحُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْمَأْمُورِينَ بِالدُّخُولِ، أَيِ: ادْخُلُوا بِأَجْمَعِكُمْ فِي السِّلْمِ. وَلَا تَفَرَّقُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا، قَالَ قُطْرُبٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ: رَأَيْتُ الْقَوْمَ كَافَّةً وَكَافِّينَ، وَرَأَيْتُ النِّسْوَةَ كَافَّاتٍ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْإِسْلَامِ، أَيِ: ادْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ كُلِّهِ، أَيْ: فِي كُلِّ شَرَائِعِهِ، قَالَ الْوَاحِدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا أَلْيَقُ بِظَاهِرِ التَّفْسِيرِ؛ لِأَنَّهُمْ أُمِرُوا بِالْقِيَامِ بِهَا كُلِّهَا."=