للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} ببناء الفعل للمفعول، ورفعِ القتال، أي: قتال الكفرة.

وقرئ: ببنائه للفاعل، وهو اللَّهُ - عز وجل -، ونصب القتال، وقرئ: (كُتِب عليكم القَتْلُ) أي: قتلُ الكفرة.

والواو في قولِه تعالى: {وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} حالية.

ــ

{كُتِبَ} (١): " فرض." (٢) (ق)

{الْقِتَالُ}: " الجهاد." (٣) (ق)

(حالية) في (ز):

" قيل: الظاهر أن جملة: {وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} حالية مؤكدة (٤)؛ إذ القتال لا ينفك عن الكره.


(١) سورة: البقرة، الآية: ٢١٦.
(٢) لا توجد في تفسير البيضاوي (١/ ١٣٦).
ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان (١/ ١٨٤)، معاني القرآن وإعرابه، الزجاج (١/ ٢٨٨)، بحر العلوم (١/ ١٤٢).
واختلف العلماء في فرضية الجهاد على أقوال:
الأول: قَالَ عَطَاءٌ: فُرِضَ الْقِتَالُ عَلَى أَعْيَانِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا اسْتَقَرَّ الشَّرْعُ، وَقُيِّمَ بِهِ، صَارَ عَلَى الْكِفَايَةِ.
الثاني: حَكَى الْمَهْدَوِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْجِهَادُ تَطَوُّعٌ. أهـ، لكنه يُحْمَلُ عَلَى سُؤَالِ سَائِلٍ، وَقَدْ قِيمَ بِالْجِهَادِ، فَأُجِيبَ: بِأَنَّهُ فِي حَقِّهِ تَطَوُّعٌ.
الثالث: قَالَ الْجُمْهُورُ: أَوَّلُ فَرْضِهِ إِنَّمَا كَانَ عَلَى الْكِفَايَةِ دُونَ تَعْيِينٍ، ثُمَّ اسْتَمَرَّ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، إِلَا أَنْ نَزَلَ بِسَاحَةِ الْإِسْلَامِ، فَيَكُونُ فَرْضَ عَيْنٍ.
ينظر: تفسير الطبري (٤/ ٢٩٥)، الكشف والبيان (٢/ ١٣٦)، النكت والعيون (١/ ٢٧٢)، الوسيط، للواحدي (١/ ٣١٩)، معالم التنزيل (١/ ٢٧٣)، المحرر الوجيز (١/ ٢٨٩)، مفاتيح الغيب (٦/ ٣٨٤)، تفسير القرطبي (٣/ ٣٨)، البحر المحيط (٢/ ٣٧٩).
وينظر: الحاوي الكبير (١٤/ ١١٠)، المغني، لابن قدامة (٩/ ١٩٦)، رد المحتار (٤/ ١٢٢).
(٣) كسابقتها.
(٤) ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣٧٩)، الدر المصون (٢/ ٣٨٦)، إعراب القرآن وبيانه (١/ ٣١٩)، إعراب القرآن، للدعاس (١/ ٩٠).

<<  <   >  >>