(٢) البحر المحيط (١/ ٣٠٩). (٣) الالتفات: هو التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة: التكلم، والخطاب، والغيبة، بعد التعبير عنه بطريق آخر منها؛ لمقتضيات ومناسبات تظهر بالتأمل في مواقع الالتفات، تفنناً في الحديث، وتلويناً للخطاب، حتى لا يمل السّامع من التزام حالة واحدة، وتنشيطا وحملا له على زيادة الإصغاء، وذلك ست صور: ١ - فمن التكلم إلى الخطاب نحو: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: ٢٢] دون "أرجع". ٢ - ومن التكلم إلى الغيبة نحو: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: ١، ٢] دون "لنا". ٣ - ومن الخطاب إلى التكلم نحو: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: ٩٠] دون "ربكم ". ٤ - ومن الخطاب إلى الغيبة نحو: {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم} [يونس: ٢٢] دون "بكم". ٥ - ومن الغيبة إلى التكلم نحو: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ} [فاطر: ٩] دون "فساقه". ٦ - ومن الغيبة إلى الخطاب نحو: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: ٤] دون "إياه". ينظر: جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع (١/ ٢١٢)، علوم البلاغة البيان المعاني البديع (١/ ١٤١)، البلاغة العربية (١/ ٤٧٩). (٤) يقصد القاضي البيضاوي في تفسيره. (٥) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٢) بالمعنى. (٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٤٨) بالمعنى.