وينظر: روح المعاني (١/ ٤٨٧). (٢) قال تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} إلخ [البقرة: ٢٠١] ثم لم يقل: (أولئك لهم نصيب مما دعوا به)، بل قال: {لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا} مع أن المفهوم من قوله: {رَبَّنَا آتِنَا} الدعاء لا الكسب، فعبر بالكسب - وهو لفظ ظاهر - عن الدعاء - وهو معنى مضمر في قوله: {رَبَّنَا آتِنَا} - من باب وضع الظاهر موضع المضمر بغير لفظه السابق؛ وذلك لأن الدعاء؛ عمل لهم، والعمل يوصف بالكسب. وهذا باب من أبواب الإطناب يأتي في القرآن لحكم كثيرة منها: التَّنْبِيهُ عَلَى عِلَّةِ الْحُكْمِ، نحو قَوْلُهُ: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: ١٧٠] وَلَمْ يَقُلْ: "أَجْرَهُمْ"؛ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ صَلَاحَهُمْ عِلَّةٌ لِنَجَاتِهِمْ. ينظر: البرهان (٢/ ٤٨٢)، الاتقان (٣/ ٢٤٤). (٣) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٥ / أ). وينظر: روح المعاني (١/ ٤٨٧). (٤) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٣). وينظر: محاسن التأويل (٢/ ٧٩). (٥) أي: الإمام أبو السعود في تفسيره.