(٢) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٤). (٣) في ب: بل. والمثبت أعلى هو الصحيح. (٤) قال صاحب الدر المصون (٢/ ٣٤٦): " قوله: {لِمَنِ اتَّقَى} هذا الجارُّ خبرُ مبتدأ محذوفٍ، واختلفوا في ذلك المبتدأ حَسَبَ اختلافِهم في تعلُّقِ هذا الجارِّ من جهةِ المعنى لا الصناعة، فقيل: يتعلَّقُ من جهةِ المعنى بقولِه: {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} فتُقَدِّر له ما يَليقُ به، أي: انتفاءُ الإِثمِ لِمَن اتَّقى. وقيل: متعلِّقٌ بقولِه: {وَاذْكُرُوا} أي: الذكرُ لمَنِ اتقى. وقيل: متعلِّق بقولِه: {غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: ١٩٩] أي: المغفرة لمن اتقى. وقيل: التقديرُ: السلامة لمن اتقى. وقيل: التقديرُ: ذلك التخييرُ وَنفْيُ الإِثم عن المستعجلِ والمتأخرِ لأجلِ الحاجِّ المتَّقي ... [إلى آخر ماذكره الإمام الزمخشري ثم قال: ] قال هذين التقديرين الزمخشري. وقال أبو البقاء: «تقديرُه: جوازُ التعجيل والتأخير لمن اتقى». [التبيان (١/ ١٦٦)] وكلُّها أقوالٌ متقاربة. ويجوز أن يكونَ {لِمَنِ اتَّقَى} في محلِّ نصب على أن اللامَ لامُ التعليل، وتتعلَّقُ بقولِه {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} أي: انتفى الإِثمُ لأجلٍ المتَّقي." أهـ