فإذا صنعتَ صنيعةً فاعمد بها ... للهِ أو لذي القرابةِ أو دعِ يقول: إن العطية لا تكون عطية حقيقة حتى تكون في موضعها، فكنى بإصابة الطريق عن إيصالها إلى المقصد، وهو من يستحقها. وقوله: «فاعمد بها» أى: اقصد بها، وضمنه معنى: اذهب بها، فعداه باللام. وقوله: «أو دع» أى: اترك. ينظر: الكامل في اللغة والأدب (١/ ١١٥)، نثر الدرر في المحاضرات (١/ ٢٩٤) [لمنصور بن الحسين الرازي، ت: ٤٢١ هـ، تحقيق: خالد عبد الغني، دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م]، سفط الملح وزوح الترح (١/ ٣١) [لسعد الله بن نصر، ابن الدجاجي ت: ٥٦٤ هـ]، شرح شواهد الكشاف، لمحب الدين أفندي (١٩٠)، شرح شواهد الكشاف، للمرزوقي (٦٨)، مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي (٩/ ٤٠٦) [لأحمد قبش بن محمد نجيب]. (٢) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٧). (٣) أي: اعتمادا على الجواب، واستعانة به. والتعويل: من عَوَّل عليه: إذا استعان به، يقولون: عَوِّل عليه ما شئت: أي احمل عليه ما شئت. ينظر: مادة (عول) في: الصحاح تاج اللغة (٥/ ١٧٧٦)، شمس العلوم (٧، ٤٨٣٧). (٤) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٥ / أ). (٥) يقصد: أنه اختصر في نظم الآية، في حكاية سؤال السائلين، حيث قالوا: ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فجاء نظم الآية بالسؤال عن: ماذا ينفقون فقط، ولكن الجواب جاء عن السؤالين. (٦) ينظر: تهذيب اللغة - باب العين والصاد مع النون (٢/ ٢٥)، شمس العلوم - مادة صنع (٦/ ٣٨٣٥)، تاج العروس - مادة صنع (٢١/ ٣٦٦).