للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن القَطَّان في "بَيَان الوَهْم والإِيْهَام" (١): "وَهُوَ كَمَا قَال".

وقال ابن عَدِي في "الكَامِل": "أَرْجُو أَنَّه لا بَأْس بِه" (٢).

وقال الذَّهَبِي في "تارِيخِه": قلت: لَمْ أَجِدْ أَحَدًا ذَكَرَهُ بِتَضْعِيف يُسْقِطُهُ فَيُكْشَفَ مِنَ "الثِّقَاتِ" لابْنِ حِبَّانَ" (٣)، وَهُوَ الَّذِي انْفَرَدَ بِحَدِيثِ: "مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي". وَالحدِيثُ وإِنْ كَانَ غَرِيبًا، فَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ: "أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهَّ، مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ". وَقَدْ رَوَى هَذَا الحْدِيثَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي ترجمة مُوْسَى بن هِلال، ثمّ قَالَ: أَرْجُو أَنَّه لا بَأْس به".

وقال في "المِيزَان" بَعْدَ نَقْلِهِ كَلام أبي حَاتِم، والعُقَيْلي، وابن عَدِي: "قلت: هو صَالِحُ الحَدِيث (٤)، رَوَى عَنْه أَحْمَد، والفَضْل بن سَهْل الأَعْرَج، وأَبُو أُمَيَّة الطَّرَسُوْسِي، وأَحْمَد بن أبي غَرْزَة، وآخرون، وأَنْكَرُ ما عِنْدَه حَدِيْثُهُ عن عَبْد


= جَهَالة العَيْن، فكَيْف بِرِوَاية سَبْعَة. وإِنْ أَرَاد جَهَالَة الوَصْف فَرِوَاية أَحْمَد عَنْه تَرْفَع مِنْ شَأْنِه، لا سِيّمَا مَعَ ما قاله ابن عَدِي فِيه.
وقال الحافظ في التَّلْخِيص (٤/ ١٦٣٩): قال أَبُو حَاتِم: مَجْهُول أَي: العَدَالَة.
(١) (٤/ ٣٢٣).
(٢) قال ابن القَطَّان في بَيَان الوَهْم والإِيْهَام (٤/ ٣٢٤): وهذا قَوْلٌ صَدَر عَنْ تَصَفُّحِ رِوَايَات هذا الرَّجُل، لا عَنْ مُبَاشَرَةٍ لأَحْوَالِهِ، فَالحَقُّ فِيه أَنَّهُ لم تَثْبُتْ عَدَالَتُهُ. اهـ. وتَعَقّبَهُ السُّبُكِي في شِفَاء السِّقَام (ص: ١٤): فقال: قَوْلُ ابن عَدِي لا يَضُر؛ لأَنَّ كَثِيْرًا مِنْ جَرْحِ المُحَدِّثِين وَتَوْثيْقِهِم على هذا التَّعْوِيل، هو أَوْلَى مِنْ ثُبُوْت العَدَالَةِ المُجَرّدَة مِنْ غَيْرِ نَظَرِ في حَدِيثه. اهـ.
(٣) لم نَقِفْ عَلَيْه في ثِقَات ابن حِبَّان. أَفَادَهُ مُحَقِّقُهُ، وهو كما قال.
(٤) وفي نُسْخَة صُوَيْلِحُ الحدِيث أَفَادَهُ الشَّيْخ عَبْد الفَتَّاح أَبُو غُدَّة في حَاشِيَته على الرَّفْع والتكمِيل (ص: ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>