للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقِيلَ: الأَبَلُّ الْفَاجِرُ، والأُنثى بَلَّاء وَقَدْ بَلَّ بَلَلًا فِي كُلِّ ذَلِكَ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. الْكِسَائِيُّ: رَجُلٌ أَبَلُّ وامرأَة بَلَّاء وَهُوَ الَّذِي لَا يُدْرَك مَا عِنْدَهُ مِنَ اللُّؤْمِ، وَرَجُلٌ أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كَانَ حَلَّافاً ظَلوماً. وأَما قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: أَمَّا وابنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ فَلا وَلَكِنْ إِذا كَانَ النَّاسُ بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُرِيدُ تَفَرُّقَ النَّاسِ وأَن يَكُونُوا طَوَائِفَ وفِرَقاً مِنْ غَيْرِ إِمام يَجْمَعُهُمْ وبُعْدَ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ؛ وكلُّ مَنْ بَعُد عَنْكَ حَتَّى لَا تَعْرِف موضعَه، فَهُوَ بِذِي بِلِّيٍّ، وَهُوَ مِنْ بَلَّ فِي الأَرض أَي ذَهَبَ؛ أَراد ضياعَ أُمور النَّاسِ بَعْدَهُ، قَالَ: وَفِيهِ لُغَةٌ أُخرى بِذِي بِلِّيَان، وَهُوَ فِعْلِيَان مِثْلَ صِلِّيان؛ وأَنشد الْكِسَائِيُّ:

يَنام وَيَذْهَبُ الأَقوام حَتَّى ... يُقالَ: أَتَوْا عَلَى ذِي بِلِّيَان

يَقُولُ: إِنه أَطال النَّوْمَ وَمَضَى أَصحابه فِي سَفَرِهِمْ حَتَّى صَارُوا إِلى مَوْضِعٍ لَا يَعْرِف مكانَهم مِنْ طُولِ نَوْمِهِ. وأَبَلَّ عَلَيْهِ: غَلَبه؛ قَالَ سَاعِدَةُ:

أَلا يَا فَتى، مَا عبدُ شَمْسٍ بِمِثْلِهِ ... يُبَلُّ عَلَى الْعَادِيِّ وتُؤْبَى المَخاسِفُ

الْبَاءُ فِي بِمِثْلِهِ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ يُبَلُّ، وَقَوْلُهُ مَا عبدُ شَمْسٍ تَعْظِيمٌ، كَقَوْلِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هُوَ وَمَنْ هُوَ، لَا تُرِيدُ الِاسْتِفْهَامَ عَنْ ذَاتِهِ تَعَالَى إِنما هُوَ تَعْظِيمٌ وَتَفْخِيمٌ. وخَصمٌ مِبَلٌّ: ثَبْت. أَبو عُبَيْدٍ: المِبَلُّ الَّذِي يُعِينُكَ أَي يُتَابِعُكَ «١» عَلَى مَا تُرِيدُ؛ وأَنشد:

أَبَلَّ فَمَا يَزْداد إِلَّا حَماقَةً ... ونَوْكاً، وإِن كَانَتْ كَثِيرًا مخارجُه

وصَفاة بَلَّاء أَي مَلْساء. وَرَجُلٌ بَلٌّ وأَبَلُّ: مَطول؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

جِدَالَكَ مَالًا وبَلًّا حَلُوفا

والبَلَّة: نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط. وَفِي حَدِيثِ

عُثْمَانَ: أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها؟

البَلَّة: نَوْرُ العِضاهِ قَبْلَ أَن يَنْعَقِدَ. التَّهْذِيبُ: البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر، قَالَ: وأَول مَا يَخْرُج البرَمة ثُمَّ أَول مَا يَخْرُجُ مِنَ بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نَحْوُ بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة، ثُمَّ يَنْبُتُ فِيهَا زَغَبٌ بِيضٌ هُوَ نَوْرَتُهَا، فإِذا أَخرجت تِيكَ سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة، فإِذا سَقَطْنَ عنن طَرَف العُود الَّذِي يَنْبُتْنَ فِيهِ نَبَتَتْ فِيهِ الخُلْبة فِي طَرَفِ عُودِهِنَّ وَسَقَطْنَ، والخُلْبة وِعَاءُ الحَب كأَنها وِعَاءُ الباقِلاء، وَلَا تَكُونُ الخُلْبة إِلَّا للسَّمُر والسَّلَم، وَفِيهَا الْحَبُّ وَهُنَّ عِراض كأَنهم نِصال، ثُمَّ الطَّلْح فإِن وِعَاءَ ثَمَرَتِهِ للغُلُف وَهِيَ سِنَفة عِراض. وبِلال: اسْمُ رَجُلٍ. وبِلال بْنُ حَمَامَةَ: مُؤَذِّنُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ الْحَبَشَةِ. وبِلال آبَادٍ: مَوْضِعٌ. التَّهْذِيبُ: والبُلْبُل العَنْدَليب. ابْنُ سِيدَهْ: البُلْبُل طَائِرٌ حَسَن الصَّوْتِ يأْلف الحَرَم وَيَدْعُوهُ أَهل الْحِجَازِ النُّغَر. والبُلْبُل: قَناةُ الْكُوزِ الَّذِي فِيهِ بُلْبُل إِلى جَنْبِ رأْسه. التَّهْذِيبُ: البُلْبُلَة ضَرْبٌ مِنَ الْكِيزَانِ فِي جَنْبِهِ بُلْبُل يَنْصَبُّ مِنْهُ الْمَاءُ. وبَلْبَلَ متاعَه: إِذا فرَّقه وبدَّده. والمُبَلِّل: الطَّاوُوسُ الصَّرَّاخ، والبُلْبُل الكُعَيْت. والبَلْبَلَة: تَفْرِيقُ الْآرَاءِ. وتَبَلْبَلَتِ الأَلسن: اخْتَلَطَتْ. والبَلْبَلَة: اخْتِلَاطُ الأَلسنة. التَّهْذِيبُ: البَلْبَلَة بَلْبلة الأَلسن، وَقِيلَ: سميت أَرض بابِل


(١). قوله [يعينك أي يتابعك] هكذا في الأصل، وفي القاموس: يعييك أن يتابعك

<<  <  ج: ص:  >  >>