للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَي تَشُدُّه وتُقَوِّيه. ورَتَوْتُه: ضَمَمْته. ورُتِيَ فِي ذَرْعِه: كَفُتَّ فِي عَضُدِه. والرَّتْوة: الدَّرجة والمَنْزِلة عندَ السُّلْطان. والرَّتْيَة والرَّتْوَة: الخَطْوة، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَالَ اللِّحْيَانِيُّ ولَسْت مِنْهَا عَلَى ثِقَةٍ. وَقَدْ رَتَوْت أَرْتُو رَتْواً إِذا خَطَوْت. وَرُوِيَ

عَنْ مُعَاذٍ أَنه قَالَ: تَتَقَدَّم العلماءُ يومَ الْقِيَامَةِ برَتْوَة

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الرَّتْوة الخَطْوة هَاهُنَا أَي بخَطْوة، وَيُقَالُ بدَرَجَة. وَقَالَ ابْنُ الأَثير: أَي برَمْية سَهْم، وَقِيلَ: بِميلٍ، وَقِيلَ: مَدى البَصَر. وَفِي حَدِيثِ

أَبي جَهْلٍ: فَيَغِيب فِي الأَرض ثُمَّ يَبْدو رَتْوَة.

وَفِي حَدِيثِ

فَاطِمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنها أَقبلت إِلى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهَا ادْني يَا فَاطِمَةُ، فدَنَتْ رَتْوة، ثُمَّ قَالَ ادْني يَا فاطِمَة، فدَنَتْ رَتْوة

؛ الرَّتْوة هَاهُنَا: الخَطْوة، وَقِيلَ: الرَّتْوة البَسْطَة، والرَّتْوَةُ نحوٌ منْ ميلٍ، والرَّتْوة الدَّعْوة، والرَّتْوَة الزِّيَادَةُ فِي الشرَفِ وغيرِه، والرَّتْوَة العُقْدة الشَّدِيدة، والرَّتْوَة العُقْدة المسْتَرْخية، قَالَ: ورَتَا برأْسه يَرْتُو رَتْواً ورُتُوّاً أَوْمَأَ، وَقِيلَ: هُوَ مِثْلُ الإِيماءِ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَقُولَ نعَم وَتَعَالَ بالإِيماء. ورَتا بالدَّلْو يَرْتُو رَتْواً: مَدَّ بِهَا مَدًّا رَفيقاً. ورَتَوْت: رمَيْت. والرَّتْوة: رَميةٌ بسَهْم. والرَّتْوة: نحوٌ مِنْ مِيلٍ، وَقِيلَ: مَدُّ البَصَر والرَّتْوَة: سُوَيْعة. والرَّتْوَة: شَرَفٌ مِنَ الأَرضِ نَحْوَ الرَّبْوة. ابْنُ الأَعرابي: الرَّاتِي الزائِدُ عَلَى غَيْرِهِ فِي العِلْم، والرَّاتي الربَّاني، وَهُوَ العالِمُ العامِل المُعَلِّم، فإِن حُرِم خَصْلَةً لَمْ يُقَل لَهُ ربَّانيٌّ.

رثا: الرَّثْوُ: الرَّثِيئة مِنَ اللَّبَن؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ عَلَى لَفْظِهِ فِي حُكْمِ التَّصْرِيفِ لأَن الرَّثِيئة مَهْمُوزَةٌ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ رَثَأْت اللبنَ خَلَطْته، فأَمَّا قَوْلُهُمْ رجلٌ مَرْثُوٌّ أَي ضعيفُ العَقْل فَمِنَ الرَّثِيَّة. ورَثَوْت الرَّجُلَ: لُغَةٌ فِي رثَأْتُه، ورَثَتِ المرأَة بَعْلها تَرْثِيه وتَرْثُوه رِثَايةً. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ رَثَيْت عَنْهُ حَدِيثًا أَي حَفِظْته، وَالْمَعْرُوفُ نثَّيْت عَنْهُ خَبَرًا أَي حَمَلْته. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وأُرى اللِّحْيَانِيَّ حَكَى رَثَوْت عَنْهُ حَدِيثًا حَفِظته وإِنما الْمَعْرُوفُ نَثَوْتُ عَنْهُ خَبَراً، وَفِي الصِّحَاحِ: رَثَيْت عَنْهُ حَدِيثًا أَرْثِي رِثَايَةً إِذا ذكَرْتَه عَنْهُ. ورَثَيْت عَنْهُ حَدِيثًا أَرْثي رِثَايَةً إِذا ذكَرْته عَنْهُ، وَحُكِيَ عَنِ العُقَيلي رثَوْنا بَيْنَنَا حَدِيثًا ورَثَيْناه وَتَنَاثَيْنَاهُ مِثْلَهُ. والرَّثْيَة، بِالْفَتْحِ: وجَعٌ فِي الرُّكْبَتَين والمفاصِل. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وجعُ المفاصِل واليَدين والرجْلين، وَقِيلَ: وجعٌ وظُلاعٌ فِي القوائِمِ، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَا مَنَعك مِنْ الانْبعاث مِنْ وجَع أَو كِبَرٍ؛ قَالَ رُؤْبَةُ فشَدَّد:

فإِن تَرَيْني اليَومَ ذَا رَثِيَّهْ

وَقَالَ أَبو نُخَيْلة يَصِفُ كِبَره:

وَقَدْ عَلَتْني ذُرْأَةٌ بَادِي بَدي، ... ورَثْيَةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ،

وصارَ للفَحْلِ لِسَانِي ويَدِي

وَيَرْوَى: فِي تشددِ، قَالَ: الرَّثْية انْحِلال الرُّكَب والمفاصِل، وَقَدْ رَثِيَ رَثْياً؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْقِيَاسُ رَثىً، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: والرَّثْيَة والرَّثِيَّة الضَّعف. التهذيب: الرَّثْيَة داءٌ يعرِض فِي المفاصِل وَلَا هَمْز فِيهَا، وجَمْعها رَثَياتٌ؛ وأَنشد شَمِرٌ لجوَّاس بْنِ نُعَيْمٍ أَحد بَنِي الهُجَيْم بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيم، قَالَ السُّكَّرِيُّ: ويُعْرَف بِابْنِ أُمِّ نَهارٍ، وأُمُّ نهارٍ هِيَ أُمُّ أَبيه وَبِهَا يُعرف:

<<  <  ج: ص:  >  >>