وكانوا لا يقولون: أبيض ولا أشقر لأن البياض والشقرة، مما كانت العرب يعير بهما بعضهم بعضا. وكانوا يسمون البيض والشقر: العبيد والحمران وبنى حمراء العجان وصهب السبال، ويهجنون من كان منهم، إذا عرف فيه عرق منهم.
ويروى أن إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة القرشي، خطب إلى عقيل ابن علقة بنته، لبعض بنيه- وكان أحمر أبيض اللون فردده وقال:
رددت صحيفة القرشي لما ... أبت أعراقه إلا احمراراً
ثم يذكر الجبهة وأوصافها من ضيق، أو رحب، أو جلح، أو صلع أو غضون، ويذكر الحاجبين بما فيهما من قرن أو بلج أو زجج، ثم العينين بما فيهما من كحل، أو زرقة، أو سهل، أو خوض، أو جحوظ، أو غئور، أو حور، أو حول، أو عور، ونحو ذلك.