وقال أبو حنيفة: يقال في جمع الليلة الدرعاء: درع، على غير قياس، وقد يقال درع على القياس، وإنما كان درع جمعا على غير قياس، لأن القياس في جمع (أفعل، وفعلاء) من الصفات (فعل) بسكون العين، نحو أحمر وحمراء وحمر. فأما فعل المفتوحة العين فإنما بابها أن تكون جمعاً لما جاء من صفات المؤنث على (الفعلى) تأنيث (الأفعل)، كالأكبر والكبرى، والأصغر والصغرى. يقال: الكبر والصغر، وكأنهم إنما فعلوا ذلك لتساوي (الفعلى والفعلاء)، في أن ل واحدة منهما صفة، وأن مذكر كل واحدة منها (أفعل). والشيئان إذا تساويا في بعض معانيهما وأحوالهما، فقد يحمل بعضهما على بعض.
[باب النبات]
[١] مسألة:
قال ابن قتيبة:(الحلى: هو الرطب، والحشيش: هو اليابس، ولا يقال له رطباً: حشيش).
(قال المفسر): هذا الذي ذكره قول الأصمعي. وكان يقول: من قال للرطب من النبات حشيش فقد أخطأ,
وحكى أبو حاتم قال: سألت أبا عبيدة معمرا عن الحشيش، فقال: يكون رطباً، ويابساً.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف في باب نعوت الأشجار في ورقها والتفافها: وأما الورق فخضرة الأرض من الحشيش.