وقال أيضاً في باب ضروب النبات المختلفة:(الخلي: الرطب من الحشيش، فإذا يبس فهو حشيش).
والقول فيه عندي قول الأصمعي، لأنه قال: حش الشيء يحش: إذا يبس ويقال للجنين: إذا يبس في بطن أمه: حشيش، ويقال حشت يده: إذا يبست، فالاشتقاق يجب أن يكون اليابس دون الرطب، لذلك اختاره ابن قتيبة على قول أبي عبيدة.
والرطب (بضم الراء، وسكون الطاء) من النبات خاصة، فإذا ضممت الراء، وفتحت الطاء، فهو من التمر خاصة. فإذا فتحت الراء وسكنت الطاء، فهو ضد اليابس من كل شيء.
[٢] مسألة
وقال في هذا الباب:(النور من النبت: الأبيض، والزهر: الأصفر، يكون أبيض ثم يصفر).
(قال المفسر): حكى أبو حنيفة: أن النور والزهر سواء.
[٣] مسألة:
وقال في هذا الباب: الشجر: ما كان على ساق، والنجم: ما لم يكن على ساق، قال الله تعالى:(والنجم والشجر يسجدان).