(قال المفسر): يريد أنه مثل قولهم: خوفت زيداً الأمر، وخوفته بالأمر. فالمخوفون على ما قاله: هم المؤمنون، والأولياء، وهم الكفار، هم المخوف منهم. وقد يجوز أن يكون الأولياء هم المخوفين، دون المؤمنين، ويكون المعنى أن الشيطان إنما يخوف الكفار لأنهم يطيعونه. وأما المؤمنون، فلا سلطان له عليهم. كقوله تعالى موضع آخر:(إنما سلطانه على الذين يتولونه) فليس في هذا تقدير حرف محذوف.
[أبنية الأسماء]
(فَعلة وفِعلة):
قال في هذا الباب:"العُقاب: لقوة، ولقوة، فأما التي تسرع اللقح فهي لقوة بالفتح".
(قال المفسر): هذا الذي قاله، قول أبي عمرو الشيباني، وحكى الخليل غيره:(لقوة) بكسر اللام، للتي تسرع اللقح. وكذا حكى أبو عبيد في الأمثال:"كانت لقوة صادفت قبيساً". والقبيس الفحل السريع اللقاح. يضرب مثلاً للرجلين يلتقيان وهما على مذهب واحد، وخلق واحد، فيتفقان في سرعة.