فالجواب: أن مجيء مصدره على التطيح دليل على أن وزنه فعلت لا فيعلت، لأن مصدر فيعل إنما يجيء على فيعلة، كبيطر بيطرة، وأما التفعيل فإنه خاص بمصدر فعل المشدد العين.
وقد يجوز لقائل أن يقول: إذا كان قولهم: طيح يوجب عندك أن يكون طاح يطيح، كباع يبيع، فيجب أن يكون قولهم طوح يقتضي أن يكون طاح يطيح، كآن يئين، لأنه وجدنا من قال: طوح، ومن قال طيح، قد اتفقوا على أن قالوا طاح يطيح، ولم يحك أحد عنهم طاح يطوح، وهذا اعتراض صحيح، يوجب النظر في هذه الكلمة، والقول فيه يخرجنا عما نحن عليه، فلذلك نترك القول فيه.
باب
فعل (بكسر العين) يفعل ويفعل (بضمها وفتحها)
ذكر ابن قتيبة من شواذ هذا الباب حرفين من الصحيح وهما: فضل يفضل ونعم ينعم. وحرفين من المعتل وهما: مت تموت، ودمت تدوم، وقد جاء من الصحيح ثلاثة أفعال نوادر غير ما ذكره. وحكى يعقوب حضر بحضر، وحكى ابن درستويه: نكل عن الشيء ينكل، وشمل يشمل.