للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك، بالكسر الذي في أولهما، ولو كان الكسر يوجب التثنية بالياء، لم يثن الهدى والضحى بالياء على أصولهم ولو جب أن يقال: هدوان وضحوان.

فالقياس الصحيح في هذا أن يجري مجرى المفتوح الأول في أن يُنظر إلى أصله. ولو كانت العرب تثنى كل مضموم ومكسور بالياء، لم يخف ذلك على البصريين، وإن كان الكسائي سمع ذلك من بعض العرب، فليس يجب أن يجعل ذلك حجة وقياساً على سائرهم.

ومن النحويين من يرى أن يكتب كل هذا بالألف، حملا للخط على اللفظ، وهو الذي اختاره أبو علي في مسائله الحلبية.

باب

حروف المد المستعمل

قال في هذا الباب: "الإساء: الأطباء" ذكره في الممدود المكسور الأول. وأنكر ذلك أبو علي البغدادي وقال: إنما هو الأساء، بضم الهمزة. فأما الإساء بالكسر فإنه الدواء.

وقال أبو بكر بن القوطية: لا وجه لإنكار أبي علي لهذا، وآسٍ وإساء: بالكسر صحيح، كما قالوا: راع ورعاء.

ثم رجع أبو علي بعد ذلك عن قوله، فحكى في كتابه في المقصور والممدود: والإساء: جمع الآسي. ذكره عن ابن الأنباري عن الفراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>