(قال المفسر): قد حكى في باب فعلت وأفعلت باتفاق معنى، عن أبي زيد:"مطت عنه، وأمطت: تنحيت، وكذلك مطت غيري، وأمطته،" فأجاز اللغتين جميعاً. والذي ذكره هاهنا هو قول الأصمعي. فإذا كان جائزاً فلا وجه لإدخاله في لحن العامة، من أجل إنكار الأصمعي له، وإن كان قول الأصمعي عنده هو الصحيح، فقد كان يجب عليه أن يقول: إن قول أبي زيد خطأ.
باب
ما يشدد والعوام تخففه
[١] مسألة:
قال في هذا الباب: "هو الفلو مشدد الواو، مضموم اللام، قال دكين:
(كان لنا وهو فلو نرببه)
(قال المفسر): قد حكى أبو زيد أنه يقال: فلو، بكسر الفاء وتسكين اللام، وحكاه أبو عبيد في الغريب المصنف.