للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب

الهمزة التي تكون آخر الكلمة وما قبلها ساكن

قال: وهي إذا كانت كذلك حذفت في الخفض والرفع نحو قول الله عز وجل (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه). (لكم فيها دفء) و (ملء الأرض ذهباً). وكذلك إن كنت في موضع نصب غير منون، نحو قوله عز وجل (يخرج الخبء) فإن كانت في موضع نصب منون، ألحقتها ألفاً، نحو قولك: أخجرت خبأ وأخذت دفأ.

(قال المفسر): تفريقه بين المنصوب المنون والمنصوب غير المنون، يوهم من يسمعه أن للهمزة صورة مع المنون، وذلك غير صحيح. لأن الألف في قولك: أخرجت خبأ، وأخذت دفئاً. ليست صورة الهمزة، إنما هي الألف المبدلة من التنوين، كالتي في قولنا: ضربت زيداً.

وقد تحرز ابن قتيبة من هذا الاعتراض بعض التحرز، بقوله: ألحقتها ألفاً. ولم يقل جعلتها ألفاً.

ومما يبين لك ذلك أن الهمزة إنما تصور في معظم أحوالها بصورة الحرف الذي تنقلب إليه عند التخفيف، أو تقرب منه: فتكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>