للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قال المفسر): هذا الكلام يُوهم من يسمعه أن (أين) لا تكون شرطاً حتى توصل بما، وذلك غير صحيح، لأنها تكون شرطاً وإن لم تصل بما. قال الشاعر:

أين نضرب بنا العداة تجدنا ... نصرف العيس نحوها للتلاقي

وليس في أدوات الشرط ما يلزمه (ما) إلا (إذ ما) و (حيثما) خاصة.

باب

(من) إذا اتصلت

[١] مسألة:

قال في هذا الباب: (وتكتب فيمن رغبت فتصل للاستفهام. وتكتب: كن راغباً في من رغبت إليه، مقطوعة، لأنها اسم).

وقال أيضاً: فأما مع من، فإنها مفصولة إذا كانت استفهاماً أو اسما. تقول: مع من أنت؟ وكن مع من أحببت).

(قال المفسر): هذا عبارة فاسدة توهم من يسمعها أن (من) إنما تكون اسماً إذا كانت بمعنى الذي وأنها إذا كانت استفهاماً لم تكن اسماً، وهي اسم في كلا الموضعين. وإنما كان الصواب أن يقول مقطوعة لأنها خبر. أو يقول: إذا كانت خبراً أو استفهاماً، حتى يصح كلامه ويسلم من الخلل.

<<  <  ج: ص:  >  >>