وحكى أبو حاتم أنه يقال حان وحانية. فمن قال: حان فعلى معنى النسب، كقولهم، امرأة عاشق وطالق. ومن قال: حانية. فعلى الفعل كضاربة وقائلة. فأما المرأة التي تقيم على ولدها بعد موت زوجها ولا تتزوج، فيقال فيها: حانية بالتاء. كذا حكى أبو عبيد في الغريب. ولا أحفظ في ذلك خلافاً لغيره.
[معرفة في الطعام والشراب]
[١] مسألة:
أنشد ابن قتيبة في هذا الباب لعبيد
هي الخمر تكنى الطلاء ... كما الذئب يكنى أبا جعده
(قال المفسر): هذا البيت غير صحيح الوزن، وذكر أن أبا عبيدة معمر بن المثنى هو الذي رواه هكذا. قالوا: وكان لا يقيم وزن كثير من الشعر. وقال قوم: إنما وقع الفساد فيه من قبل عبيد، لأن في شعره أشياء كثيرة خارجة عن العروض. مشهورة، تغني شهرتها عن إيرادها في هذا الموضع، وهذا هو الصحيح عندي. فأما ما ذكروا عن أبي عبيدة من أنه كنا لا يقيم وزن كثير من الشعر، فأما أظنه صحيحاً،