للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يكن ليرويَ إلا ما سمع. وروى الخليل هذا البيت:

وقالوا: هي الخمر ينونها باطلا ... كما الذئب يكنى أبا جعده

وهذا صحيح على ما توجبه العروض. وذكر أن الخليل هو الذي أصلحه، وهذا يدل على أن الفساد إنما وقع في وزنه من قبل عبيد.

ولو كانت فيه رواية ثانية غير رواية أبي عبيدة لم يحتج الخليل إلى إصلاحه. وسنقول في هذا البيت عند انتهائنا إلى شرح الأبيات إن شاء الله.

[٢] مسألة:

وقال في هذا الباب: "والمقدى: شراب كانت الخلفاء من بني أمية تشربه بالشام. وقال أبو علي البغدادي: قال أبو بكر بن الأنباري: مقدى (بتشديد الدال والياء). وقال عن أبيه، عن أحمد بن عبيد مقد: قرية بالشام بدمشق، بالجبل المشرف على الغور. قال: وروى عن ابن قتيبة بتخفيف الدال.

(قال المفسر): مقدى بتشديد، ومقدى بتخفيفها جائزان جميعاً، فمن شدد الدال جعله منسوباً إلى مقد وهي قرية بالشام. ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>