للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب

ما ينقص منه ويزاد فيه، ويبدل بعض حروفه بغيره

[١] مسألة:

قال في هذا الباب: "هو السرجين، بكسر السين والجيم. قال الأصمعي: هو فارسي، ولا أدري كيف أقوله، فأقول: الروث".

(قال المفسر): قد حكى أبو حنيفة في كتاب النبات: انه يقال سرجين وسرقين بالجيم والقاف، وفتح السين وكسرها، وسرجنت الأرض وسرقنتها، وهي لفظة فارسية. ولذلك جاءت مخالفة كلام العرب؛ لأنه ليس في كلام العرب فعليل ولا فعلين، بفتح الفاء، وهذا كقولهم: آجر وسيسنبر وشاهسفرم ومرزجوش ومرزنجوش، ونحو ذلك من الألفاظ المعربة، المخالفة لأمثلة الكلام العربي، وهي كثيرة.

ورأيت ابن جني قد قال في بعض كلامه: الوجه عندي أن تكسر الشين من شطرنج، ليكون على مثال جردحل، وهذا لا وجه له. وإنما كان يجب ما قاله هنا، لو كانت العرب تصرف لك ما تعربه من الألفاظ العجمية إلى أمثلة كلامها. وإذا وجدنا فيما عربوه أشياء كثيرة مخالفة لأوزان كلامهم، فلا وجه لهذا الذي ذكره، وقد ورد من ذلك ما لا أحصيه كثرة، ومنه قول الأعشى.

<<  <  ج: ص:  >  >>