(قال المفسر): قد ذكر في باب فعلت وأفعلت باتفاق المعنى: داء الرجل يداء [مثل شاء ويشاء]، وأداء يديء: إذا صار في جوفه الداء. وعلى هذا الذي قال: يجوز أدأت الرجل: إذا أصبته بداء في جوفه، مثل أدويت، وقوله أيضاً في هذا الباب: فهو دو: عبارة غير صحيحة، لأن أدويت إنما يقال منه رجل مدو، والفاعل مدو، وأما دو فإنما هوا سم الفاعل من دوى يدوى.
باب
الأفعال التي تهمز والعوام تدع همزها
[١] مسألة:
قال في هذا الباب:"هنأني الطعام ومرأني، فإذا أفردوا قالوا: أمرأني."
(قال المفسر): قد حكى في باب فعلت وأفعلت باتفاق المعنى: مرأني الطعام وأمرأني. ولم يشترط هناك ما اشترطه هاهنا، وهكذا قال أبو إسحاق الزجاج في كتاب فعلت وأفعلت. فالحكم في هذا أن يقال إن هذا الفعل إذا انفرد جازت فيه اللغتان، وإذا ذكر مع (هنأ) قيل: مرأ بغير ألف لا غير على الإتباع.