يقال: هي الدواة، والرقيم، والنون. وقال بعض المفسرين في قوله عز وجل:{ن والقَلَم} إنها الدواة. وكذلك روى عن مجاهد في تفسير قوله تعالى:{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحاب الكَهف والرَّقِيم}. وجمع دواة دويات، كما يقال قناة وقنوات، ويقال: دواة ودوى، كما يقال. قناة وقنا. قال الشاعر:
لمن الدار كخط بالدوى ... أنكر المعروف منه وامحى
ويقال: دواة ودوى، كما يقال: قناة وقنى: قال الشاعر
وكم تركت ديار الشرك تحسبها ... تلقى الدوى على أطلالها لبقا
وجمع النون في العدد القليل، أنوان، وفي العدد الكثير نينان. كما يقال في جمع حوت أحوات وحيتان.
واشتقاق الدواة من الدواء، لأن بها صلاح أمر الكاتب، كما أن الدواء به صلاح أمر الجسد. وجعلها بعض الشعراء المحدثين مشتقة من دوى الرجل يدوى دوى: إذا صار في جوفه الدواء، فقال:
أما الدواة فأدوى حملها جسدي ... وحرف الخط. تحريف من القلم