قال في هذا الباب:"والبؤسي، والعليا، والرغبى، والضحى، والعلى: كل ذلك إذا ضم أوله قصر وكتب بالياء، إلا العليا".
(قال المفسر): كتابة الضحى والعُلى بالياء: مذهب كوفي. وقد ذكرنا مذهب البصريين والكوفيين. ومن كتب العلا بالياء، أقرب إلى القياس ممن كتب الضحى بالياء. لأن العُلا يمكن أن يكون جمع عليا، كما قالوا: الصغرى والصغر. وأصل الياء في العليا واو، فكأنهم بنوا الجمع على الواحد. وإذا كان العلى اسما مفرداً لا جمعا، فإن كتابته بالياء بعيدة في القياس. والدليل على أنه يكون اسماً مفرداً لا جمعاً، أنهم يفتحون أوله ويمدونه، فيقولون: العلاء، ولو كان جمعاً لم يجز فيه ذلك.
باب
الحرفين [اللذين] يتقاربان في اللفظ والمعنى
ويختلفان فربما وضع الناس أحدهما موضع الآخر
قال في هذا الباب:"الحمل: حمل كل أنثى، وكل شجرة. قال الله تعالى:(حملت حملاً خفيفاً). والحمل: ما كان على ظهر الإنسان".