قطنة فهي العطبة، والكرسفة. والقطن كله يقال له: العطب والكرسف، ويقال من الكرسفة: كرسفت الدواة كرسفة وكرسافا. والمداد يذكر ويؤنث فيقال: هو المداد وهي المداد. ويقال له: نقس، بكسر النون. فأما النقس بفتح النون فمصدر نقست الدواة: إذا جعلت فيها نقساً.
وقد حكى ابن قتيبة في كتاب آلات الكتاب: أنه يقال للمداد: نقس ونقس، بالكسر والفتح. قال: والكسر أفصح وأعرب. ويقال: مددت الدواة أمدها مداً: إذا جعلت فيها مدداً. فإذا كان مداداً فزدت عليه، قلت: أمددتها إمداداً. إذا أمرته أن يأخذ بالقلم من المداد، قلت: استمدد. وإذا سألته أن يعطيك على القلم مداداً، قلت: أمددني من داواتك. وقد استمددته: إذا سألته أن يمدك. وحكى الخليل، مدني وأمدني: أي أعطني من مداد دواتك، وكل شيء زاد فهو مداد. قال الأخطل:
والحبر من المداد مكسور لا غير. فأما العالم فيقال له: حبر، وحبر، وقال بعض النحويين: سمى المداد حبراً باسم العالم، كأنهم أرادوا مداد حبر، فحذفوا المضاف. ولو كان ما قاله صحيحاً، لقالوا للمداد حبر بالفتح أيضاً.