وقال الخليل: التوقيع في الكتاب إلحاق فيه بعد الفراغ منه. واشتقاقه من قولهم من قولهم: وقعت الحديدة بالويقعة وهي المطرقة: إذا ضربتها وحمار موقع الظهر: إذا أصابته في ظهره دبرة. والوقيعة: نقرة في صخرة، يجتمع فيها الماء، وجمعها: وقائع،
قال ذو الرمة:
ولنا سقاطاً من حديث كأنه ... جنى النخل ممزوجاً بماء الوقائع
فكأنه سمى توقيعاً، لأنه تأثير في الكتاب، أو لأنه سبب وقوع الأمر وإنفاذه من قولهم: أوقعت الأمر فوقع.
التاريخ
يقال: أرخت الكتاب تأريخاً، وهي أفصح اللغات، وورخته توريخاً، فهو مؤرخ ومورخ. وأرخته (خفيفة الراء) أرخاً، فهو مأروخ، وهي أقل اللغات.
والتاريخ نوعان: شمسي، وهو المبني على دوران الشمس، وقمري: وهو المبنى على دوران على دوران القمر. وكان المتقدمون يسمون الحساب القمري خسوفاً.
وتاريخ العرب مبني على دوران القمر، وهو الذي يجرى به العمل عند