ذنب الحمامة مما يلي ظهرها، مائل إلى البياض، وكذلك حمام الأمصار، وأسفل اليمامة لا بياض فيه.
[٧] مسألة:
قال ابن قتيبة: ومن ذلك الآل والسراب، لا يكاد الناس يفرقون بينهما، وإنما الآل: أول النهار، وآخره، الذي يرفع كل شيء، إلى آخر الكلام.
(قال المفسر): هذا الذي قاله، قد قاله غيره، وإنكار من أنكر أن يكون الآل السراب، من أعجب شيء سمع به، لأن ذلك مشهور معروف في كلام العرب الفصيح. فمن ذلك قول امريء القيس:
فشبهتهم في الآل لما تكمشوا ... حدائق دوم أو سفينا مقيرا
وقال العديل العجلي:
فكنت كمهريق الذي في سقائه ... لرقراق آل فوق رابية جلد
وقال الأحوص لكثير:
فكنت كمهريق الذي في سقائه ... لضحضاح آل بالملا يترقرق