واسم الأخطل فيما ذكر ابن قتيبة: غياث بن غوث، وذكر غيره أن اسمه: غويث بن غوثن ويكنى أبا مالك، ويلقب دوبلا. والدوبل: الحمار القصير لذنب.
ويقال: إن جريرا هو الذي لقبه بذلك. وذلك أن الجحاف بن حكيم لما أوقع ببني تغلب بالبشر، وهو موضع معروف من بلادهم، دخل الأخطل على عبد الملك بن مروان، فقال:
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكي والمعول
فإلا تغيرها قريش بملكها ... يكن عن قريش مستزاد ومزحل
فغضب عبد الملك، وقال: على أين يا ابن النصرانية؟ فرأى الخطل الغضب في وجهه، فقال: إلى النار، فقال: أولى لك لو قلت غير ذلك فقال جرير:
بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه ... ألا إنما يبكي من الذل دوبل
[٦] مسألة:
ذكر في هذا الباب، (الروبة وما فيها من اللغات، ثم قال: إنما سمي رؤبة بن العجاج بواحدة من هذ).
وهذا يوجب أن يجوز في (رؤبة) الهمز وترك الهمز. وذكر في باب ما يغير من أسماء الناس: أن رؤبة بن العجاج بالهمز لا غير، ولو كان مهموزاً لا غير. لم يمتنع من أن تخفف همزته، لأنه لا خلاف بين النحويين أن الهمزة في مثل هذا يجوز تخفيفها. وذكر أن أقسام