للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جاء في خبر لا أقف الآن على نصه. ولا أعرف من حكاه، أن مراد اسم جدهم أو أبيهم. وأنه لُقب بذلك، لأن رجلاً قال له: أنت مرادي. وهذه دعاوٍ لا يعرف حقها من باطلها، ولا صحيحها من سقيمها وإنما تُحكى على ما نقلته الرواة.

وأما اشتقاق طيء من طي المناهل فغير صحيح في التصريف، لأن طيئاً مهموز اللام، (وطوى يطوي) لامه ياء، فلا يجوز أن يكون أحدهما مشتقاً من الآخر، إلا أن يزعم زاعم أنه مما همز على غير قياس، كقولهم: حلأت السويق، ولاينبغي أن يحمل الشيء على الشذوذ، إذا وُجد له وجه صحيح من القياس، وإنما اشتقاق طيء من (طاء يطوء): إذا ذهب وجاء ذكر ذلك ابن جني في اشتقاق أسماء شعراء الحماسة.

وقال السيرافي: ذكر بعض النحويين ان طيئاً مشتق من الطاءة، والطاءة: يُعد الذهاب في الأرض، وفي المرعى. قال: ويروى أن الحجاج قال لصاحب خيله: أبغني فرساً بعيد الطاءة، وفي بعض الأخبار، كيف بكم إذا تطاءت الأسعار، أي غلت وبعدت على المشترين.

<<  <  ج: ص:  >  >>