للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسمى الأمير من الناس يعسوبا، تشبيها له بيعسوب النحل. وبذلك فسر أصحاب المعاني قول سلامة بن جندل.

أطرافهن مقيل لليعاسيب

[٢] مسألة:

وأنشد في هذا الباب:

أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب

(قال المفسر): كذا روى هذا البيت كل من رواه، ورواه أبو حاتم الراري: "الثعلبان" (بفتح الثاء واللام وكسر النون) تثنية ثعلب، وذكر أن بني سليم، كان لهم صنم يعبدونه، وكان لهم سادن يقال له: غاوي بن ظالم. فبينما هو ذات يوم جالس، إذ أقبل ثعلبان يشتدان، فشغر كل واحد منهما رجله وبال على الصنم. فقال يا بني سليم: والله ما يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: أرب يبول الثعلبان برأسه .. (البيت) ثم كسر الصنم وفر، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ما اسمك؟ فقال: غاوى ابن ظالم، فقال: لا. أنت راشد بن عبد ربه.

فهذا الخبر يوجب أن يكون الثعلبان على التثنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>