دلاء: أن يقال: إنه جاء على لغة من يبدل من أحد الحرفين المثلين ياء نحو قولهم: قصيت أظفاري، أي قصصتها. وقول العجاج:
إذا الكرام ابتدروا الباع بدر ... تقضي البازي إذا البازي سر
وقول أبي زبيد:
خلا إن العتاق من المطايا ... حسين به فهن إليه شوس
وقول كثير:
تزور امرأ أما الإله فيتسقى ... وأما بفعل الصالحين فيأتمى
فلما أراد جمع حظ، وقد توهم أن الظاء الثانية منه تبدل ياء، صار حظ عنده في الجمع مثل ظبي وجدي فقال: أحظ وحظاه، كما يقال: أظب وظباء، واجد وجداء.
وأقيس من هذا أن يكون حظاء: جمع حظوة، لأن معناها كمعنى الحظ. فيكون حظوة وحظاء، كبرمة وبرام، وجفرة وجفار. فإذا أمكن فيه مثل هذا، لم يحتج إلى تكلف الشذوذ.