وقد ذكر أيضاً في هذا الباب:"فرس" جواد: بين الجودة والجودة، وهذا مصدر لا صدر له. والذي ينبغي أن يعتذر له به، أن يقال: إنها وإن اختلفت أوزانها، فهي مشتقة من أصل واحد، وبعضها متشبث ببعض، فلم يمكن أن يُذكر واحد منها دون صاحبه.
[٥] مسألة:
وقال في هذا الباب:"غار الماء يغور غوراً، وغارت عينه تغور غئوراً وغار على أهله يغار غيرة، وغار أهله: بمعنى مارهم يغيرهم غياراً. وغار الرجل: إذا أتى الغور وأنجد بالألف. وغارني الرجل يغيرني ويغورني: إذا أعطاك الدية، غيرة. وجمعها: غير".
(قال المفسر): قد قالوا: غارت الشمس غئوراً وغياراً. قال امرؤ القيس:
فلما أجن الشمس عني غيارها ... نزلت إليه قائماً بالحضيض
وقال أبو ذؤيب:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
وقد حكى ابن قتيبة في كتاب الأبنية: الغير، والغار في الغيرة.