وقال في هذا الباب:"جُزت الموضع: صرت فيه، وأجزته: قطعته وخدفته".
قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
(قال المفسر): يقال: جاز الموضع يجوزه، وأجازه يجيزه، وجاوزه يجاوزه، وتجاوزه يتجاوزه: كل ذلك بمعنى قطعه وخلفه، هذا هو المعروف وهذا الذي فعله غير صحيح، ويدل على ذلك قولهم: جاز الرجل حده، وجاز قدره، وقول طرفة:
جازت البيد إلى أرحلنا ... آخر الليل بيعفور خدر
وقال أبو إسحاق الزجاج "جاز الرجل الوادي وأجازه: إذا قطعه ونفذه". قال: وقال الأصمعي: جزته: نفذته، وأجزته: قطعته." وحكى ابن القوطية: جاز الوادي جوازاً، وأجازه: قطعه وخلفه، وحكى عن الأصمعي، جازه: مشى فيه، وأجازه: قطعه وخلفه. وأظن ابن قتيبة أراد هذا الذي ذكره ابن القوطية عن الأصمعي. وقد