قال في هذا الباب:"وهي الأنملة بفتح الميم: واحدة الأنامل".
(قال المفسر): إدخاله الأنملة في لحن العامة ظريف جداً، ولو قال: إن هذه اللغة أفصح اللغات، لكان ما قاله صحيحاً. وقد كثرت اللغات في الأنملة والإصبع حتى صار الناطق بهما كيف شاء لا يكاد يخطيء وفي كل واحدة منهما تسع لغات: أنملة وأصبع، بفتح الأول والثالث، وأنملة وأصبع، بضم الأول والثالث؛ وإنملة وإصبع، بكسر الأول والثالث، وأنملة وأصبع، بفتح الأول وضم الثالث؛ وأنملة وأصبع، بضم الأول وفتح الثالث؛ وأنملة وأصبع، بضم الأول وكسر الثالث؛ وإنملة وإصبع، بكسر الأول وفتح الثالث؛ وإنملة وإصبع، بكسر الأول وضم الثالث، وأنملة وأصبع، بفتح الأول وكسر الثالث، وفي الإصبع لغة عاشرة، ليست في الأنملة، وهي، وهي أصبوع، بالواو وضم الهمزة، على وزن أشلوب، وأفصح اللغات: أنملة، بفتح الهمزة والميم، وإصبع، بكسر الهمزة وفتح الباء.
وذكر ابن قتيبة في باب ما جاء فيه أربع لغات من حروف مختلفة الأبنية، أن في الإصبع أربع لغات، ونسي هاهنا ما قاله هناك.