مصدر جاء على وزن مفعل، كالمعلم والمجهل، فالملك لا يثنى ولا يجمع، فيقال: رجل مشنأ، ورجلان مشنأ، ورجال مشنأ، وكذلك المؤنث. وهو أقيس من مشناء، لأن مفعالاً إنما بابه أن يكون من صفات الفاعل، لا من صفات المفعول، نحو رجل مضحاك: للكثير الضحك، ومضارب للكثير الضرب، فكذلك مشناء: حكه أن يكون للذي يبغض الناس كثيراً. وأما المفعول فحمكه أن يقال فيه مشنوء على مثال مضروب ومقتول، فقولهم: مشناء للمفعول: نادر، خارج عن القياس.
وأما المصدر فقد كثر وصف الفاعل والمفعول به، وأنا أحسب الذي وقع في الدبن والعامة تقول مشناء، مفتوح الميم ممدود. فإذا كان هكذا فهو لحن، لأنه ليس في الكلام مفعال، بفتح الميم.
[١٤] مسألة:
وقال في هذا الباب: سكران ملطخ: خطأ. إنما هو ملتخ: أي مختلط، لا يفهم شيئاً، لاختلاط عقله".
(قال المفسر): حكى يعقوب في إصلاح المنطق: ملتخ وملطخ: [أي مختلط] ويقال أيضاً: ملتبك، حكاه اللحياني.