للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: جفينة بالجيم والفاء، وقال: وهو خمار. وكذلك قال ابن الأعرابي.

وكان أبو عبيدة يقول: حفينة، بحاء غير معجمة، وكان ابن الكلبي يقول: جهينة بالجيم والهاء وهو الصحيح، وذلك أن أصل هذا المثل: أن حصين بن عمر بن معاوية بن كلاب خرج في سفر ومعه رجل من جهينة، يقال له الأخنس بن شريق، فنزلا في بعض منازلهما، فقتل الجهني الكلابي، وأخذ ماله، وكانت لحصين أخت تسمى ضُمرة، فكانت تبكيه في المواسم، وتسأل الناس عنه، فلا تجد من يخبرها بخبره، فقال الأخنس:

وكم من فارس لا تزدريه ... إذا شخصت لمونقه العيون

أذل له العزيز وكل ليث ... حديد الناب مسكنه العرني

علوت بياض مفرقه بعضب ... يطير لوقعه الهام السون

فأضحت عرسه ولها عليه ... هدوا بعد زفرتها أنين

ضمرة إذ تسائل في مراح ... وفي جرم وعلمهما ظنون

تسائل عن حضين كل ركب ... وعند جهية الخبر اليقين

[٥] مسألة:

وقال في هذا الباب: وهو الجلودي (بفتح الجيم) منسوب إلى جلود، وأحسبها قرية بإفريقية".

<<  <  ج: ص:  >  >>