ومنها الباء التي تأتي بمعنى القسم. ومنها الباء التي تقع في التشبيه، كقولهم: لقيت به الأسد، ورأيت به القمر، أي لقيت بلقائي إياه الأسد، ورأيت برؤيتي إياه القمر.
ومنها الباء التي تقع بعد ما ظاهره غير الذات، وإنما المراد الذات بعينها، كقوله:
إذا ما غزا لم يسقط الخوف رمحه ... ولم يشهد الهيجا بألوث معصم
أي لم يشهد الهيجاء من نفسه برجل ألوث.
وكذلك قوله:
يا خير من يركب المطى ولا ... يشرب كأساً بكف من بخلا
ومنها ياء السبب كقوله
غلت تشذر بالذحول كأنها ... جن البدى رواسيا أقدامها
أي بسبب الذحول، ومن أجلها.
فجميع هذه الباءات لاتجوز زيادتها، لا أعرف في ذلك خلافاً لأحد.
وأما الزائدة التي لا خلاف في زيادتها إلا ما لا يعتد به، فكل باء